تعد قضية فلسطين أكبر القضايا العادلة في التاريخ الحديث، وفي ظل هذه الظروف الصعبة والتحديات الكبيرة التي تواجه الشعب الفلسطيني اليوم، فيمكن أن يلعب المعلم دورًا حاسمًا وحيويًا في التوعية بالقضية الفلسطينية ومظلومية الشعب الفلسطيني.
فالمعلم يعد رمزًا لتوعية الجيل بقضاياه وقضايا أمته الإسلامية والعربية، حيث يمتلك القدرة على التأثير على الأجيال الناشئة من خلال تعليمهم المعرفة والقيم الإسلامية والتاريخ الفلسطيني العريق، وبخطورة اليهود المحتلين وظلمهم وقصفهم الوحشي لإخواننا الفلسطينيين العزل، كما يمكن للمعلم أن يعزز الانتماء والوعي الوطني لدى الطلاب ويساهم في تعزيز روح المقاومة والصمود ضد أي احتلال. بالإضافة إلى ذلك يتحمل المعلم مسؤولية تعزيز القيم الأخلاقية كقيمة الشعور بالإنتماء للأمة الإسلامية وحب الآخرين والعمل على مساعدة ونجدة المظلوم، ونصره إخوانه المسلمين أينما وجدوا.
وبما أن المعلم هو مصدر الإلهام والتحفيز للطلاب، فإنه يمكنه أيضًا تعزيز الإيمان بالله تعالى والثقة بنصره وأن المستقبل سيكون لصالح أهل الحق. وبهذا يساهم في بناء جيل من الشباب الملتزم والمتحمس لبناء مستقبل يحقق العدالة والسلام ومستعد للتضحية من أجل تحقيق ذلك.
خطوات عملية:
- توعية الطلاب والمجتمع: على المعلم تعريف الطلاب والمجتمع بتاريخ فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني.
- تشجيع النقاش والتحليل: على المعلم تعزيز القدرة على التفكير النقدي والتحليلي لدى الطلاب بشأن القضية الفلسطينية. يمكنه تشجيع النقاش وطرح الأسئلة المثيرة للاهتمام لتعزيز الفهم العميق والتفكير الذاتي.
- استخدام التكنولوجيا ووسائل الاتصال الحديثة: يمكن للمعلم استخدام التكنولوجيا ووسائل الاتصال الحديثة للتواصل للتعريف بالقضية الفلسطينية والمشاركة في النقاشات والفعاليات ذات.يمكنه أيضًا استخدام الوسائل الرقمية لمشاركة مصادر وموارد تعليمية ذات صلة.
- تشجيع العمل والمشاركة: على المعلم تشجيع الطلاب على المشاركة في أنشطة ومبادرات تعزز الوعي بالقضية الفلسطينية وتعبر عن التضامن مع الشعب الفلسطيني. فيمكنه تنظيم مشاريع بحثية و فعاليات ثقافية وفنية تركز على القضية الفلسطينية.
- المساهمة في تعزيز الوعي المجتمعي: على المعلم ان يساهم في تعزيز الوعي المجتمعي بقضية فلسطين والتأثير على الرأي العام والتعاون مع المدارس والمعلمين الآخرين في مجتمعه بل في أي مكان لتبادل المعرفة والخبرات وتنسيق جهود التعاون لخدمة إخوانه الفسلطينيين.
سالم باشعيب
bashaaib.com
